المؤتمر والمعرض الدولي الرابع للعلوم والتكنولوجيا الجغرافية المتقدمة
عقد المركز الإقليمي للاستشعار عن بعد لدول شمال إفريقيا، ومقره تونس، مؤتمره الدولي الرابع في العاصمة التونسية خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول. وقد جمع هذا الحدث عددًا كبيرًا من المشاركين رفيعي المستوى من شمال إفريقيا وخارجها، بما في ذلك العديد من الوزراء الليبيين والمسؤولين المصريين البارزين مثل السيد شريف صدقي، رئيس وكالة الفضاء المصرية، والأستاذ الدكتور إسلام أبو المجد، رئيس الهيئة الوطنية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء. وقد أقيم المؤتمر تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي.
خلال المؤتمر، تبادل الممثلون الإقليميون والأوروبيون رؤاهم حول تطوير الخبرات الإقليمية وتطبيق تكنولوجيا الاستشعار عن بعد لتعزيز العديد من أهداف التنمية المستدامة. وشملت مجالات التركيز الزراعة، والحفاظ على المساحات الخضراء، ومراقبة المناخ، وإدارة المناطق الساحلية، وتحديد مصادر التلوث، ومراقبة شبكات المرافق، والتخطيط الحضري. وكان هناك أيضًا مناقشة مخصصة للتلوث المكاني الناجم عن الحطام الناتج عن الأقمار الصناعية العديدة التي تدور حول الأرض.
تناولت جلسة خاصة موضوع إدارة الأراضي الملائمة للغرض مع متحدثين مثل الدكتور تيمو تودوروفسكي من مركز التجارة الدولي بهولندا، والدكتور جمال جليدان من إدارة المساحة الليبية، ورفيق خوري وصلاح أبو كاشاوة ممثلين عن الشبكة العربية للأراضي. استكشفت هذه الجلسة أساليب إدارة الأراضي المرنة والفعّالة من حيث التكلفة والتي تهدف إلى تسجيل الأراضي بشكل شامل لجميع أشكال حيازة الأراضي كما هو موضح في استمرارية حقوق الأراضي، وخاصة بالنسبة للفئات السكانية الضعيفة. واختتمت الجلسة بمناقشة حيوية، مما وفر منصة لتقديم معلومات حول المؤتمر العربي الثالث للأراضي القادم.
وقد شدد أحد التوصيات الرئيسية الصادرة عن المؤتمر حول FFPLA على أهمية تشجيع الاستخدام الموسع للتطبيقات مفتوحة المصدر في إدارة الأراضي المناسبة للغرض، وخاصة في سياقات الأراضي العرفية والمجتمعية، لضمان استقرار حيازة الأراضي، وخاصة في حالات النزوح والهجرة القسرية.